ما العلاقة بين تساقط الشعر والتوتر النفسي وما هي طرق العلاج؟
التوتر النفسي والمشاعر السلبية والحالة النفسية السيئة، تؤثر بالسلب على صحة جسمك كله، وخصوصاً على صحة شعرك، لتتعرف على العلاقة بين تساقط الشعر والتوتر النفسي وكيفية حل هذه المشكلة، تابع معنا هذا المقال.
العلاقة بين تساقط الشعر والتوتر النفسي
تساقط الشعر أمر طبيعي للغاية، حيث تمر الشعرة بـ 4 مراحل أساسية بدايةً من النمو، وحتى سقوطها من فروة الرأس، وتعتبر مرحلة النمو أطول المراحل، حيث تستمر من 3 لـ 5 سنوات، وأحياناً تصل إلى 7 سنوات.
ولكن تساقط الشعر بمعدل أعلى من الطبيعي، يرجع للكثير من الأسباب والعوامل المختلفة، التي تؤثر على صحة الشعر، ولعل أبرزها هو التوتر النفسي والضغوطات والحالة النفسية السيئة، وتنقسم حالة تساقط الشعر المتعلقة بالتوتر النفسي إلى ما يلي:
تساقط الشعر الكربي
تتضمن حالة تساقط الشعر الكربي، انتقال بصيلات الشعر إلى مرحلة الراحة مما يؤدي إلى تساقطه بمعدل أسرع من الطبيعي، ولا تؤثر هذه الحالة على كل بصيلات الشعر الموجودة في فروة الرأس، ولكنها تؤدي لترقق الشعر خاصة في المنطقة الأمامية من الرأس.
ويمكن أن تصيب هذه الحالة النساء والرجال بنفس المعدل، فهي تعتبر ثاني أكثر أسباب تساقط الشعر شيوعاً، ولحسن الحظ أيضاً لا ينتج عن هذه الحالة تلف دائم أو مستمر في بصيلات الشعر، ويمكن علاجها بسهولة لدى طبيب مختص.
الثعلبة
الثعلبة هي أحد حالات تساقط الشعر المتعلقة بالتوتر النفسي، ومن الأسباب الرئيسية لتساقط الشعر بكثرة، فعلى الرغم من أنها تقع ضمن أمراض المناعة الذاتية، إلا أن التوتر يلعب دور هام وحيوي في الإصابة بها.
وتتضمن قيام الجهاز المناعي بمهاجمة بصيلات الشعر، مما يؤدي إلى تساقطه، ويمكن أن تؤدي الثعلبة إلى تساقط الشعر في بقع محددة من فروة الرأس، أو تساقط الشعر بالكامل، وفي بعض الحالات يمكن أن تؤدي إلى فقدان الشعر في الجسم كله، ولسوء الحظ لا يوجد علاج نهائي للثعلبة، ولكن هناك بعض الأدوية التي يمكن أن تساعد على تقليل معدل التساقط.
اضطراب شد خصل الشعر
شد خصل الشعر أو هوس نتف الشعر هي حالة نفسية تتضمن شد الشعر ونتفه بدون القدرة على التوقف عن ذلك، كما يلجأ له بعض الأشخاص عن عمد للتغلب على التوتر أو أي مشاعر سلبية أخرى.
ولا تقتصر هذه الحالة على نتف شعر الرأس فقط، ولكن يمكن أن يقوم الشخص بنتف شعر الحواجب أو الرموش أيضاً، وحتى الآن لم يتم التعرف على سبب دقيق لحدوث هذه الحالة، إلا أن بعض الأبحاث والدراسات الحديثة أشارت أن هذه الحالة قد تكون وراثية.
تساقط الشعر الناتج عن التوتر النفسي أو سوء الحالة النفسية، لا يتسبب في أضرار دائمة في بصيلات الشعر، ولكن بطبيعة الحال يختلف معدل نمو الشعر من شخص لآخر، لذلك ابحث عن أفضل الطرق للتغلب على هذه المشاعر السلبية المؤذية، حتى تتجنب تساقط الشعر والأضرار الأخرى الناتجة عنها.
علاج تساقط الشعر الناتج عن التوتر النفسي
بعد أن تعرفت على العلاقة بين تساقط الشعر والتوتر النفسي بالطبع قد تساءلت عما يمكنك فعله للتغلب على هذه المشكلة، ويكمن الحل في تجنب 13 عادة خاطئة تسبب تساقط الشعر، بالإضافة إلى اتباع النصائح المهمة التالية:
التغذية الجيدة
التغذية الجيدة واتباع نظام غذائي صحي وسليم ومتوازن، هو المفتاح للحصول على شعر صحي وقوي وكثيف، ويجب أيضاً الحرص على شرب الماء بكميات وفيرة، حيث يُنصح بشرب الرجال حوالي 15 كوب من الماء يومياً، و 11 ونصف كوب للنساء، كما أن هناك بعض العناصر الغذائية الأساسية التي يجب أن تكون ضمن نظامك الغذائي، ومنها:
- حمض الفوليك: ضروري لبناء بصيلات الشعر وحمايته من التساقط، ويتواجد في البقوليات مثل العدس والحمص.
- فيتامين ج: ضروري لبناء بروتين الكولاجين الذي يدخل في تركيب الشعر والبشرة، ويعمل كمضاد قوي للأكسدة يحمي الشعر من أثر التعرض لأشعة الشمس، ويحميه أيضاً من المواد الكيميائية الموجودة في معظم منتجات الشعر، ويتواجد في الكثير من الأطعمة مثل الفواكه الحمضية والليمون والبروكلي.
- فيتامين ب: ضروري للقيام بعملية التمثيل الغذائي، ووصول كل العناصر الغذائية للشعر، ويتواجد في الخضروات الورقية والفاصوليا، والمكسرات.
- فيتامين هـ: يساهم في الحفاظ على صحة الشعر وفروة الرأس، ويتواجد في البذور، مثل بذور عباد الشمس وبذور الكتان، ويتواجد أيضاً في الأفوكادو وزيت الزيتون.
- الحديد: يعمل على تغذية الشعر من جذوره لأطرافه، ويتواجد في اللحوم والسبانخ والكبدة.
التغلب على التوتر النفسي
للتغلب على تساقط الشعر والتوتر النفسي يجب البحث عما يسبب التوتر ومحاولة الابتعاد عنه، كما يمكنك اتباع أحد الوسائل التالية للتغلب عليه:
- ممارسة هوايات جديدة: ابحث عن هوايات جديدة وشغف جديدة، لتنشغل عما يدفعك للشعور بالتوتر.
- ممارسة اليوجا: تعتبر اليوجا من أفضل الرياضات للاسترخاء وصفاء الذهن.
- التأمل وتمارين التنفس: تساعد هذه التمارين على التغلب على التوتر بنسبة كبيرة.
العلاجات الموضعية
يمكن استخدام بعض العلاجات الموضعية، مثل الزيوت والكريمات، ولكن تحت إشراف طبيب مختص، وتتضمن ما يلي:
- المينوكسيديل الموضعي: يتواجد في الكثير من الكريمات والزيوت والبخاخات، ويمكن وضعه على شعر الرأس والحواجب واللحية، ويمكن أن تستغرق النتائج عدة أشهر.
- الستيرويدات الموضعية: يمكن استخدامها لعلاج الثعلبة، وغالباً ما تستخدم مع علاجات أخرى.
- زيت الخروع: تدليك فروة الرأس بزيت الخروع، يساعد على تعزيز نمو الشعر وزيادة كثافته.
أسباب أخرى لتساقط الشعر
- سوء التغذية أحد أسباب تساقط الشعر من الجذور.
- التغيرات الهرمونية، عند البلوغ والحمل والولادة والرضاعة.
- العلاج الكيماوي للسرطان.
- خسارة الوزن.
- اضطراب هرمونات الغدة الدرقية.
- فقر الدم.
- عدم الحصول على الفيتامينات والمعادن الضرورية لمنع تساقط الشعر.
وفي نهاية مقالنا عزيزي القارئ بعد أن تعرفت على العلاقة بين تساقط الشعر والتوتر النفسي وتعرفت على أبرز العلاجات المتاحة، سنتناول بعض الأسئلة والأجوبة حول هذه المشكلة.
أسئلة وأجوبة حول العلاقة بين تساقط الشعر والتوتر النفسي
هل كثرة التفكير تسبب تساقط الشعر؟
كثرة التفكير هي أحد مسببات التوتر النفسي والقلق والضغط، لذلك يمكن أن تؤدي كثرة التفكير إلى تساقط الشعر.
هل تساقط الشعر نتيجة الحالة النفسية للرجل يمكن أن ينمو مرة أخرى؟
لحسن الحظ تأثير الحالة النفسية على الشعر ليس دائم، ويمكن أن ينمو الشعر مرة أخرى عند تحسن الحالة النفسية.
ما العلاقة بين الضغط النفسي والصلع؟
في حالة الضغط النفسي الشديد، يمكن أن يتسبب ذلك في فقدان كمية كبيرة من الشعر، ولكنها في أغلب الأحيان لا تؤدي إلى الإصابة بصلع كامل.