عملية زراعة الشعر

زراعة الشعر من متبرع هل يمكن ذلك؟

تقنيات زراعة الشعر المتطورة أصبحت حلولاً لمشاكل الصلع وتساقط الشعر، كما يزال البحث مستمراً في هذا المجال، للوصول إلى أفضل النتائج التي تعطي مظهر طبيعي للشعر في وقت أقل وبدون أي آثار جانبية، ولكن ماذا عن زراعة الشعر من متبرع في حالة ضعف المنطقة المانحة؟ لتتعرف على إجابة هذا السؤال، وتتعرف على حلول هذه المشكلة، تابع معنا هذا المقال.

زراعة الشعر

عمليات زراعة الشعر، تعتبر من أكثر الحلول المثالية للأشخاص الذين يعانون من الصلع الوراثي والشعر الخفيف، ومعظم حالات تساقط الشعر، فهي تساعد على إعادة إنبات الشعر ونموه في الأجزاء التي توقف الشعر عن النمو فيها، ونظراً لأن الشعر الخفيف أو حالات الصلع، من أكثر المشاكل التي تسبب انعدام الثقة في النفس، فعمليات زراعة الشعر الطبيعي ساهمت كثيراً في استعادة هذه الثقة.

تقنيات عملية زراعة الشعر

التكنولوجيا المتطورة في الطب وجراحات التجميل، ساهمت في ظهور العديد من التقنيات الحديثة في عمليات زراعة الشعر، والتي بدورها أدت إلى الوصول إلى أفضل وأحسن النتائج خلال وقت قصير، وذلك باستخدام إحدى التقنيتين التاليتين:

تقنية الشريحة FUT

تقنية زراعة الشعر بالشريحة أو Follicular unit strip surgery وهي تتضمن إزالة شريحة أو جزء من نسيج الجزء الخلفي لفروة الرأس، ثم إعادة فصله معملياً باستخدام الميكروسكوب إلى قطع متناهية الصغر، تسمى وحدات الزراعة، ويتم زراعتها في الأماكن التي أصابها الصلع في فروة الرأس.

ولكن قد تحمل هذه التقنية بعض العيوب أو السلبيات، التي جعلتها أقل شيوعاً واستخداماً من نظيراتها من تقنيات زراعة الشعر، حيث يمكن أن تتسبب في وجود آثار للجروح قد تستمر قرابة السنة، كما يمكن أن تتسبب في الآلام بعد الجراحة.

تقنية الاقتطاف FUE

تعتبر هذه التقنية أكثر شيوعاً من تقنية زراعة الشعر بالشريحة، كما تطورت كثيراً مع التكنولوجيا الحديثة لزراعة الشعر، وهي عبارة عن فصل وحدة الزراعة أو بصيلات الشعر واحدة تلو الأخرى من فروة الرأس، ثم زراعتها مرة أخرى في المناطق المراد زراعتها، بعد عمل عدة ثقوب أو فتحات في هذه المناطق.

[maxbutton id="1"]

وقد تطورت هذه التقنية إلى الكثير من التقنيات الحديثة الأخرى، مثل زراعة الشعر بتقنية السفير، وهي تتضمن عمل الفتحات أو القنوات التي يتم أخذ البصيلات منها، والقنوات التي يتم زراعة البصيلات فيها، بأداة تمتلك شفرة مصنوعة من السفير أو الياقوت، وهي تتميز عن الشفرات المعدنية التقليدية، في أنها أقل سُمكاً وأكثر حدة، مما يجعل هذه القنوات أصغر وأكثر دقة لتثبيت بصيلات الشعر فيها.

كما تطورت تقنية زراعة الشعر بالاقتطاف أيضاً إلى تقنية الروبوت، وهي تتضمن قيام آلة أو روبوت بجزء من العملية، وهي استخراج بصيلات الشعر، وهناك أيضاً تقنية قلم تشوي، التي لا تحتاج إلى عمل قنوات زراعة بصيلات الشعر قبل زراعتها.

وتمتاز هذه التقنية بشكل عام بأنها لا تتسبب في آلام تُذكر أثناء أو بعد العملية، كما أن الجروح التي تتسبب فيها من السهل إعادة التئامها، وإخفائها بالشعر الذي ينمو ويزداد طولاً وكثافةً بعد ذلك.

متى يمكنك إجراء عملية زراعة الشعر؟

عند زيارة الطبيب المختص في هذا النوع من العمليات، فإنه ينصح بإجراء عدد من الفحوصات الطبية، لمعرفة سبب تساقط الشعر، ومعرفة ما إذا كانت العملية ستأتي بنتائج مثمرة، وبشكل عام يمكنك زراعة الشعر متى شئت إذا توفرت بك الشروط التالية:

  • وجود عدد كافي من بصيلات الشعر الصالحة للزراعة في المنطقة المانحة.
  • قدرة المناطق المراد زراعتها على إنبات وإنماء الشعر، إذا تم زراعة البصيلات فيها.

كيف تتم عملية زراعة الشعر؟

بعد القيام بالفحوصات المطلوبة، يتم تحديد علامات على فروة الرأس بالأماكن المراد زراعتها وتحديد خط الشعر الأمامي، ثم تتم زراعة فروة الرأس على النحو التالي:

  • يتم حلاقة المنطقة المانحة لإعدادها لعملية استخراج بصيلات الشعر منها، ثم يتم حقن مخدر موضعي، حتى لا يشعر المريض بالألم أثناء العملية.
  • يستخدم الطبيب إحدى التقنيتين، وهو ما يتم الاتفاق عليه قبل إجراء عملية زراعة الشعر، في استخراج بصيلات الشعر أو وحدات الزراعة، من المنطقة المانحة.
  • يتم حقن مخدر موضعي في المنطقة المستقبلة.
  • بعد ذلك يقوم الطبيب بزراعة وحدات الزراعة في القنوات أو الفتحات المخصصة لوحدات الزراعة.
  • في الغالب يمكن ملاحظة النتائج بعد 6 لـ 9 أشهر، وفي بعض الأحيان يمكن أن يستغرق الأمر 12 شهر، وذلك نظراً لاختلاف معدل نمو الشعر من شخص لآخر.

زراعة الشعر من متبرع

هل يمكن زراعة الشعر من متبرع مثل عمليات زراعة الأعضاء؟ .. يتردد هذا السؤال في ذهن الكثير من الأشخاص الذين في الغالب ما يعانون من ضعف المنطقة المانحة، أو عدم وجود بصيلات شعر صالحة للزراعة تكفي لتغطية المناطق التي أصابها الصلع في فروة الرأس، حيث أن عمليات زراعة ونقل الأعضاء، أصبحت متطورة وتمتلك نسب نجاح عالية، وتساعد على علاج الكثير من المشكلات الصحية الخطيرة.

لتوضيح الأمر، يجب أن تعرف أنه حتى مع نسب النجاح العالية لعمليات زراعة الأعضاء، يمكن أن يرفض الجسم العضو المزروع، ويبدي الجهاز المناعي ردود أفعال عنيفة تجاهه، لذا يصف الأطباء أدوية مثبطة للمناعة، لمنع ردود الأفعال تلك، فضلاً عن أن عمليات زراعة الأعضاء يمكن أن تتسبب في الإصابة بالعدوى والأمراض المختلفة.

وعلى الرغم من أن عملية زراعة الشعر من متبرع تبدو قابلة للتطبيق نظرياً، ووجود دراسات تؤكد فاعلية تلك العملية، إلا أنه لا يمكن تنفيذها عملياً حتى ولو كان المتبرع من أقارب الدرجة الأولى، ومن الضروري أن يأتي الشعر من جسم المريض نفسه، سواءً من الجزء الخلفي من فروة الرأس وهي المنطقة الأفضل، لأن الشعر فيها مقاوم لهرمون الديهدروتستوستيرون، الذي يتسبب في تساقط الشعر، أو يمكن أيضاً استبدال فروة الرأس، بمنطقة الذقن أو الصدر كمنطقة مانحة.

زراعة الشعر في حالة ضعف المنطقة المانحة

بعد أن تعرفت على عدم إمكانية زراعة الشعر من متبرع فتعرف على الحل المناسب، في حالة ضعف المنطقة المانحة، أو عدم وجود بصيلات شعر تكفي للمنطقة المستقبلة، وهو ما يحدث في حالات الصلع الكلي، ففي هذه الحالة يتم اللجوء إلى استخدام شعر الذقن، ولكنه في الغالب يعطي مظهر غير طبيعي للشعر، حيث أن نوع وشكل شعر الذقن يختلف عن شعر الرأس.

كما يمكن أيضاً الخضوع لعملية زراعة الشعر الصناعي، وهو ما يتضمن زراعة بصيلات شعر من الألياف الصناعية، أو الشعر الإيطالي، الذي يسمى أيضاً بالبيوفايبر، وعلى الرغم من أنه توجد احتمالية لرفض الجسم لهذا الشعر، إلا أن هذه التقنية أظهرت نجاح مبهر.

وفي نهاية مقالنا عزيزي القارئ بعد أن تعرفت على زراعة الشعر من متبرع وتعرفت على الحلول البديلة لمشكلة ضعف المنطقة المانحة، سنتناول بعض الأسئلة التي يمكن أن تطرأ إلى ذهنك، وسنجيب عليها.

أسئلة وأجوبة حول زراعة الشعر من متبرع

هل ينمو الشعر في المنطقة المانحة بعد عملية زراعة الشعر؟

بالتأكيد يمكن أن ينمو الشعر مرة أخرى في المناطق المانحة التي لم يتم إزالة بصيلات الشعر بشكل كامل منها، حيث يقوم الطبيب باستخراج بصيلات الشعر من المناطق الأكثر كثافة، فبالتالي يكون تأثيرها غير ملحوظ.

متى تثبت بصيلات الشعر بعد زراعة الشعر؟

قد تلاحظ تكوّن القشرة في المنطقة المستقبلة في أماكن بصيلات الشعر المزروعة، والتي غالباً ما تتساقط خلال 3 لـ 10 أيام، وقد تلاحظ أيضاً تساقط الشعر معها، وهو أمر طبيعي تماماً، وينمو الشعر مرة أخرى بالمعدل الطبيعي، وغالباً لا يتساقط إذا تم القضاء على السبب الرئيسي للتساقط.

هل يمكن زراعة الشعر من الجسم؟

على الرغم من أن خصائص وشكل ونوع شعر الجسم يختلف عن شعر الرأس، إلا أنه يمكن استخدام شعر الصدر أو الذقن، أو أجزاء أخرى من الجسم في عمليات زراعة الشعر.

المصدر
Medical News TodayAmerican Academy Of Dermatology

مقالات ذات صلة

نبّهني عند الإجابة على السؤالي
نبهني بـ
guest
0 أسئلة حول العناية بالشعر
الأقدم
الأحدث أفضل تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل مع عيادة ويكي
عندك استفسار؟
أهلاً بيك!
احنا هنا علشان نساعدك في كل ما يخص زراعة الشعر :)