زراعة شعر الرأس
عمليات زراعة شعر الرأس تساعد على استعادة الثقة بالنفس، واستعادة الشكل الطبيعي للشعر، إذا كنت ترغب في الخضوع لهذه العملية، فتعرف في هذا المقال على كل ما يتعلق بعملية زراعة شعر الرأس وخطواتها والبدائل الأخرى لها.
ما هي عملية زراعة شعر الرأس ؟
زراعة شعر الرأس هي نوع من أنواع الجراحات التجميلية، التي تهدف إلى تجميع بصيلات الشعر من جزء محدد من أجزاء الجسم، وإعادة زراعتها في المناطق التي تخلو من الشعر في فروة الرأس، للحصول على شكل طبيعي لشعر الرأس، وفي الغالب تتم هذه العملية تحت تأثير المخدر الموضعي، وتستخدم هذه العمليات في علاج الصلع الوراثي، وحالات تساقط الشعر الناتجة عن الإصابة بأمراض معينة، أو استخدام أدوية معينة.
متى يتم اللجوء لعملية زراعة شعر الرأس؟
أظهرت عمليات زراعة شعر الرأس نجاحاً مذهلاً، للحصول على شكل شعر طبيعي، واستعادة الثقة في النفس، في الحالات التالية:
- الرجال الذين يعانون من الصلع الوراثي.
- النساء اللاتي يعانين من الشعر الخفيف، ووجود مناطق خالية من الشعر في الرأس.
- الأشخاص الذين يعانون من حروق أو إصابات أدت إلى تساقط الشعر.
تقنيات زراعة شعر الرأس
التقنيات الحديثة المستخدمة في زراعة شعر الرأس، تختلف في طرق جمع بصيلات الشعر من المنطقة المانحة، حيث أن هناك تقنيتين، وهما:
- زراعة الشعر بالاقتطاف (FUE): وفيها يتم استخدام أداة دقيقة للغاية، لإزالة بصيلات الشعر واحدة تلو الأخرى من المنطقة المانحة، ثم إعادة زراعتها في المنطقة التي تحتاج للزراعة، وفي الغالب لا تتسبب هذه التقنية في أي ألم للمريض، ولا تحتاج إلى خياطة الجروح بعد الانتهاء من الزراعة، ولكنها قد تستغرق وقت أكثر من التقنية الأخرى.
- زراعة الشعر بالشريحة (FUT): وتتضمن إزالة الطبيب لشريحة من الجزء الخلفي من الرأس بها بصيلات الشعر من نسيج المنطقة المانحة، والتي يبلغ طولها حوالي 15 لـ 25 سم وذلك باستخدام مشرط جراحي، ثم يقوم بانتزاع بصيلات الشعر منها، باستخدام ميكروسكوبات دقيقة، ويتراوح عدد البصيلات بين 500 لـ 2000 بصيلة، ويتم زراعتها في المنطقة المراد زراعتها، ويتم إغلاق الجروح الناتجة عن هذه التقنية، باستخدام الغرز الجراحية التجميلية.
مراحل زراعة شعر الرأس
يعتمد عدد بصيلات الشعر التي يتم زراعتها في فروة الرأس، على نوع ولون وكثافة الشعر، وتعتمد أيضاً على مساحة المنطق المراد زراعتها، وتستغرق هذه العملية حوالي 4 لـ 6 ساعات كحد أقصى، وتتم على الخطوات التالية:
- يتم تنظيف المنطقة المانحة وحلاقتها، وتنظيف المنطقة المراد زراعتها جيداً، ثم يتم حقن مادة مخدرة، لضمان عدم شعور المريض بأي ألم سواء أثناء إزالة بصيلات الشعر، أو أثناء زراعتها.
- يتم استخدام إحدى التقنيتين في جمع بصيلات الشعر، إما الاقتطاف أو إزالة شريحة كاملة من نسيج فروة الرأس.
- يتم عمل ثقوب أو فتحات دقيقة في المنطقة المراد زراعتها، لتتسع فقط لحجم بصيلات الشعر التي سيتم زراعتها.
- يتم بعد ذلك زراعة البصيلات في أماكنها المخصصة في المناطق المراد زراعتها.
- يضع الطبيب بعض الضمادات على فروة الرأس، ويمكن إزالتها بعد عدة أيام من إجراء العملية.
التعافي من عملية زراعة شعر الرأس ونتائجها
ستحتاج إلى يومين لـ 5 أيام حتى تعود لحياتك الطبيعية وعملك بعد الخضوع لعملية زراعة شعر الرأس، وقد يستغرق الأمر من 6 لـ 9 أشهر لملاحظة النتائج، وفي بعض الأحيان يصل إلى 12 شهراً، وستلاحظ أيضاً تساقط الشعر المزروع بين أسبوعين لـ 8 أسابيع بعد العملية، وهو أمر طبيعي تماماً، ويبدأ بعدها الشعر في النمو بصورة طبيعية.
خلال مرحلة التعافي من العملية، سيصف لك الطبيب بعض مسكنات الألم مثل الإيبوبروفين، والمضادات الحيوية، لخفض احتمالية الإصابة بالعدوى، كما سيصف الطبيب بعض مضادات الالتهاب والتورم، وفي بعض الحالات يمكن أن يصف الطبيب أدوية لتحفيز نمو بصيلات الشعر، مثل الفيناسترايد أو المينوكسيديل.
بعد عدة أيام من إجراء العملية، يمكنك غسل شعرك كالمعتاد، ولكن قم باستشارة الطبيب بشأن الشامبو المناسب لما بعد العملية، كما يمكن إزالة الغرز الجراحية والضمادات بعد أسبوع لـ 10 أيام، حسبما يقرر طبيبك المختص، كما سينصح الطبيب بتجنب ممارسة التمارين الرياضية لعدة أيام.
وينصح الأطباء أيضاً باتباع تعليمات العناية بالشعر المزروع، والحرص على تغذيته جيداً، بتناول الأطعمة الصحية والمفيدة، وتناول المكملات الغذائية، حتى يحصل شعرك على الفيتامينات التي يحتاجها للنمو، وحتى تستطيع فروة الرأس التعافي بعد العملية.
كيفية التحضير لعملية زراعة شعر الرأس
للتحضير لعملية زراعة الشعر قم باتباع النصائح والخطوات التالية لضمان الحصول على أفضل نتائج لعملية زراعة الشعر:
توقف عن التدخين
من الضروري أن تتوقف عن التدخين تماماً قبل إجراء العملية بـ 24 ساعة على الأقل، حيث أن التدخين يضعف قدرة الجسم على التعافي بعد العمليات الجراحية، كما يتسبب في بطء معدل التئام الجروح وإعادة بناء الأنسجة، كما يجب التوقف عن التدخين أيضاً لمدة أسبوعين بعد زراعة الشعر.
توقف عن أخذ بعض الأدوية
قم باستشارة طبيبك إذا كنت تأخذ مضادات الاكتئاب وأدوية ارتفاع ضغط الدم، والأدوية المسيلة للدم وحاصرات مستقبلات بيتا، فقد ينصحك الطبيب بالتوقف عن هذه الأدوية لمدة أسبوعين على الأقل قبل العملية، كما سينصحك بالتوقف عن تناول الأدوية التي تحتوي على الأسبرين، لأن كل هذه الأدوية قد يتداخل تأثيرها مع الأدوية التي يصفها الطبيب بعد العملية.
كما ينصح بالتوقف عن تناول المكملات الغذائية أيضاً قبل العملية بأسبوعين، لأنها قد تؤثر على قدرة الجسم على التعافي.
تدليك فروة الرأس
قم بتدليك فروة رأسك لمدة 20 دقيقة يومياً، لتعزيز الدورة الدموية في فترة الرأس، وإعدادها وتحضيرها للعملية، كما يساعد ذلك على زيادة مرونة الجلد في هذه المنطقة.
تكلفة عملية زراعة شعر الرأس
تتحدد التكلفة بشكل أساسي على المركز الطبي الذي سيتم فيه إجراء العملية، وعلى عدد بصيلات الشعر التي سيتم زراعتها، وعلى التقنية المستخدمة فيها أيضًا، إما الاقتطاف أو تقنية الشريحة، ولكنها غالباً ما تتراوح بين 4000 لـ 15000 دولار، كما تعتمد التكلفة أيضاً على مدى مهارة وخبرة وكفاءة الطبيب الذي سيقوم بإجراء هذه العملية، وعلى الأدوية التي يصفها بعد العملية.
مخاطر عملية زراعة شعر الرأس
كما هو الحال في معظم العمليات الجراحية، يمكن مواجهة بعض المخاطر أو ظهور بعض الآثار الجانبية المتعلقة بالعملية، وتتضمن ما يلي:
- العدوى والنزيف: يمكن الإصابة بالعدوى أو النزيف في الجروح المفتوحة في المنطقة المانحة لبصيلات الشعر.
- الندوب: على الرغم من وجود احتمالية كبيرة لظهور الندوب وآثار الجروح في المنطقة المانحة والمنطقة المزروعة أيضًا، في حالة استخدام تقنية زراعة الشعر بالشريحة، إلا أن هناك احتمالية أيضاً لظهور الندوب عند استخدام تقنية الاقتطاف، كما يمكن ظهور بعض الندوب البارزة عن الجلد، ولكن لحسن الحظ مع نمو الشعر تختفي هذه الندوب.
- الألم والتورم: يمكن أن تعاني من بعض الآلام أو شعور بالانزعاج وعدم الراحة، في فترة التعافي بعد العملية ومع التئام الجروح، لذلك يصف الطبيب بعض المسكنات ومضادات التورم والالتهاب.
زراعة شعر الرأس والأمراض المزمنة
زراعة الشعر ومرض السكري
يمكن زراعة شعر الرأس لمرضى السكري، ولكن في حالة استخدام الإنسولين لتنظيم مستوى السكر، أو استخدام الإنسولين مع أحد الأدوية الأخرى، فينصح بتجنب هذه العملية تماماً لما تحمله من مخاطر على المريض.
زراعة الشعر ومرض الثعلبة
في معظم الحالات لا يصلح زراعة الشعر لعلاج مرض الثعلبة، خاصةً الثعلبة الشاملة، وذلك لعدم وجود كمية كافية من الشعر في المنطقة المانحة، لتغطية المناطق المراد زراعتها.
زراعة الشعر الصناعي
إذا لم تتوفر بصيلات شعر كافية في المنطقة المانحة، يمكن اللجوء إلى زراعة الشعر الصناعي، وهو عبارة عن ألياف صناعية، لا يمكن التفرقة بينها وبين الشعر الطبيعي، حيث يتم تصنيعها باللون والطول المطلوب، ولكنه لا ينمو أو يزداد في الطول عن الطول الأساسي الذي تمت زراعته، كما يحتاج إلى عناية خاصة تختلف عن الشعر الطبيعي.
ولكن يمكن حدوث بعض المخاطر أو الآثار الجانبية، حيث يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة الشعر الصناعي المزروع، كما يمكن الإصابة بالحساسية وتهيج فروة الرأس عند زراعته.
بدائل لزراعة شعر الرأس
هناك بعض البدائل التي يمكن استخدامها لزيادة كثافة شعر الرأس، والتي تتضمن ما يلي:
- المينوكسيديل الذي يتواجد في الكثير من المنتجات، ويساعد على تحفيز نمو الشعر.
- أقراص الفيناسترايد، التي يمكن رؤية نتائجها عند استخدامها لمدة 3 لـ 6 أشهر.
- الليزر ذو الطاقة المنخفضة، الذي يساعد على تقوية الشعر وحمايته من التساقط، ويعزز انقسام الخلايا وإنبات المزيد من الشعر.
وفي النهاية عزيزي القارئ بعد أن تعرفت على أهم المعلومات حول زراعة شعر الرأس وتعرفت على البدائل لهذه العملية، ستتعرف أيضاً على بعض الأسئلة والأجوبة المهمة حول هذا الموضوع.
أسئلة وأجوبة حول زراعة شعر الرأس
ما هي تكلفة زراعة الشعر في مصر؟
يتراوح متوسط تكلفة زراعة الشعر في مصر بتقنية الاقتطاف (FUE) حوالي 16000 لـ 25000 جنيه مصري، أما تقنية الشريحة (FUT) فتتراوح تكلفتها بين 12000 لـ 19000 جنيه مصري.
ما أضرار زراعة الشعر الطبيعي؟
في الطبيعي لا تتسبب عملية زراعة الشعر في أضرار تذكر، ولكن هناك بعض الآثار الجانبية التي يمكن السيطرة عليها، مثل التورم والالتهاب أو الشعور بالألم في المناطق المناحة والمزروعة، كما تتكون بعض الندوب في المنطقة المناحة وغالباً ما يخفي ظهورها الشعر بعد نموه، ولكن في بعض الحالات يمكن الإصابة بالعدوى في الجروح الناتجة عن العملية.
ما هي أنواع زراعة الشعر؟
زراعة الشعر يمكن أن تتم باستخدام نوعين أو تقنيتين، تقنية الاقتطاف باستخدام أداة دقيقة لإزالة بصيلات الشعر من المنطقة المانحة، أو تقنية الشريحة، وتتم بمشرط جراحي لإزالة شريحة من نسيج يحمل بصيلات الشعر من المنطقة المانحة.