زراعة الشعر قبل الصلع يمكن أن تشكل تحديًا لأطباء التجميل وذلك يرجع إلى الخوف من الإضرار بالشعر الموجود بالفعل في فروة الرأس، ولكن مع ذلك وجد الباحثون بعض الوسائل التي يمكن من خلالها إجراء هذه العملية بنجاح والحصول على أفضل النتائج.
عملية زراعة الشعر
زراعة الشعر قبل الصلع أو بعده هي عملية تجميلية يتم فيها استخراج بصيلات الشعر من المنطقة المانحة التي ينمو بها الشعر بشكل طبيعي، ثم تتم إعادة زراعة هذه البصيلات في المنطقة الصلعاء أو المناطق التي يوجد بها شعر خفيف وتعتبر الحل الأفضل لعلاج الصلع الوراثي، وهناك عدة تقنيات لعملية زراعة الشعر الطبيعي ومن أشهرها:
زراعة الشعر بالشريحة FUT
في هذه التقنية يقوم الطبيب بإزالة قطعة شريحة من فروة الرأس يبلغ طولها عادةً 6 – 10 بوصات ثم تتم خياطة المنطقة، بعدها يقوم الطبيب بتقسيم هذه الشريحة إلى بصيلات ووحدات شعر صغيرة قابلة للزراعة والتي يمكن أن يصل عددها إلى 2000 وحدة، ثم يتم فتح القنوات في المنطقة الصلعاء وزراعة البصيلات فيها.
زراعة الشعر بالاقتطاف FUE
زراعة الشعر بالاقتطاف هي التقنية الأكثر شيوعًا في الوقت الحالي وذلك لأنها متطورة أكثر من تقنية الشريحة، وفيها يتم حلاقة الشعر لتسهيل مهمة استخراج بصيلات الشعر من المنطقة المانحة ثم يتم عمل ثقوب دقيقة في المنطقة المراد زرعها ووضع البصيلات فيها.
زراعة الشعر قبل الصلع
زراعة الشعر قبل الصلع ليست عملية سهلة حيث أن الشعر الخفيف الذي يكون موجودًا على فروة الرأس يمكن أن يتضرر بسبب العملية، لذا عادةً ما ينصح الأطباء بالانتظار حتى يتساقط الشعر أكثر أو يقومون بصرف أدوية لعلاج التساقط.
ومن أفضل الأدوية التي يصفها الخبراء هو دواء Toppik أو المينوكسيديل أو العلاج بتقنية الـ PRP حيث يساعد ذلك على تقوية الشعر ومنع تساقطه، ولكن هذه العلاجات لا تجدي في بعض الحالات نفعاً إذا كان تساقط الشعر يرجع لأسباب وراثية.
هذا بالإضافة إلى أنه في حالة إجراء زراعة الشعر في الفترة التي يتساقط فيها الشعر بكثرة فإن هذا قد يؤدي إلى تساقط الشعر المزروع بعد العملية.
هل زراعة الشعر تعتبر حلاً للصلع؟
رغم أن زراعة الشعر للتكثيف أو قبل الصلع يمكن أن تكون لها سمعة سيئة في الماضي إلا أن هذا الأمر اختلف الآن في الوقت الحاضر حيث أصبحت التقنيات المستخدمة أكثر تقدمًا وهي الآن تشهد إقبالاً كبيرًا من الأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر.
وهي تعتبر الحل الأمثل لتساقط الشعر والصلع الذي تسببه العوامل الوراثية بدرجاته المختلفة سواء للرجال أو النساء وهي تدوم طوال الحياة إن كان الشخص ملتزمًا بنصائح الطبيب بعد العملية.
شروط الخضوع لعملية زراعة الشعر
توجد عدة عوامل لابد من توافرها في الشخص المقبل على زراعة الشعر، ومن هذه العوامل ما يلي:
- تشخيص الصلع الوراثي أو أي حالة أخرى يمكن علاجها بزراعة الشعر.
- عدم وجود أي نتيجة لعلاجات تساقط الشعر رغم الانتظام عليها لمدة عام على الأقل.
- تساقط الشعر بكثرة.
- وجود شعر كافي في المنطقة المانحة التي توجد في أحد جانبي فروة الرأس.
موانع زراعة الشعر للرجال والنساء
قبل الخضوع لزراعة الشعر فإنه من المهم أن يقوم الطبيب بفحوصات شاملة على الشخص الراغب في إجراء العملية وذلك للتأكد من كونه مرشح مناسب.
الشخص الذي يعاني من تساقط الشعر في أماكن كثيرة في فروة الرأس لا يمكنه إجراء هذه العملية لأن عدد البصيلات في المنطقة المانحة يكون غير كافي لتغطية المنطقة المراد زراعتها، حيث أن عدم وجود شعر في المنطقة المانحة في فروة الرأس بكثافة معقولة يكفي لتغطية المنطقة المستقبلة يعتبر أحد موانع عملية زراعة الشعر.
كما أن الشخص الذي يعاني من الشعر الخفيف أو يريد زراعة جزء بسيط فقط فإن هذه العملية لن تكون مناسبة له لأنها يمكن أن تُضر بالشعر الموجود بالفعل.
هذا بالإضافة إلى الشخص المصاب بالثعلبة إذ أن هذه العملية لن تجدي نفعاً في حالة التشخيص بهذا المرض لأن الشعر سيتساقط مجددًا حتى بعد زراعته.
نصائح قبل زراعة الشعر
توجد عدة نصائح يجب اتباعها قبل إجراء زراعة الشعر حتى تضمن الحصول على أفضل النتائج، ومن هذه النصائح:
- الامتناع عن التدخين قبل أسبوع لأسبوعين قبل العملية.
- تجنب تناول أي أدوية لا يصفها الطبيب قبل زراعة الشعر.
- الحصول على قسط كافي من الراحة والنوم قبل العملية.
- الحرص على ارتداء ملابس واسعة لسهولة خلعها.
- تجنب شرب المشروبات الغنية بالكافيين في يوم العملية.
- تجنب وضع أي كريمات على الشعر في يوم زراعة الشعر.
اقرأ أيضاً: أفضل طرق علاج الصلع الوراثي وأهم النصائح للحفاظ على الشعر
نصائح بعد زراعة الشعر
- تجنب لمس فروة الرأس بعد العملية.
- تجنب تماماً بذل أي مجهود بدني عنيف بعد العملية.
- الالتزام بأخذ الأدوية التي يصفها الطبيب بعد زراعة الشعر.
- تجنب رفع أي أشياء ثقيلة في الأسبوع الأول من العملية.
- الابتعاد عن التدخين لمدة شهر بعد العملية.
- الحرص على شرب كميات كافية من الماء.
- تجنب حك فروة الرأس أو تغطية رأسك في أول 3 أيام بعد العملية.
- تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة.
أهم القيود التي تؤثر على نتائج زراعة الشعر
الشعر في المنطقة المانحة: والتي غالبًا ما تكون في أحد جوانب الرأس أو مؤخرة الرأس، حيث أن هذه المنطقة جيدة لزراعة الشعر، وذلك لأنها تقاوم عوامل تساقط الشعر، ولذلك فإن عدم توفر ما يكفي من بصيلات الشعر في المنطقة المانحة يؤثر على نتائج العملية.
استقرار المنطقة المانحة: هذه المنطقة لا تتأثر بعوامل تساقط الشعر إلا أنه في بعض الحالات يمكن أن يكون سبب تساقط الشعر في الأساس هو بعض الأمراض مثل الثعلبة وفي هذه الحالة فإن زراعة الشعر لن تكون ممكنة.
تساقط الشعر المبكر: بعض الأشخاص يبدأ لديهم تساقط الشعر مع بداية العشرينات وفي هذه الحالة فإن هذا يزيد من فرصة الصلع في المستقبل مما يعني عدم وجود ما يكفي من الشعر في المنطقة المانحة لزراعتها في مناطق الصلع.
العمر: يعتبر أفضل المرشحين لزراعة الشعر هم الأشخاص في منتصف الثلاثينيات، حيث أنه مع صغر السن فإن زراعة الشعر ستتسبب في إضرار الشعر الموجود بالفعل على فروة الرأس، أما في حالة التقدم في العمر لن يكون هناك شعر كافي في المنطقة المانحة.
الصحة العامة للمريض: لأن زراعة الشعر نوع من أنواع العمليات الجراحية يجب أن يكون المريض بصحة جيدة كما يجب أن يقوم ببعض الأمور التي تساعد على تعزيز صحته قبل العملية مثل تناول الطعام الصحي، كما أن بعض الحالات المرضية يجب علاجها أولاً قبل الخضوع لزراعة الشعر مثل مشاكل الغدة الدرقية.
في نهاية هذا المقال الذي تعرفنا فيه على زراعة الشعر قبل الصلع وإن كانت تعتبر حلاً مناسبًا أم لا فإننا نتركك عزيزي القارئ مع بعض الأسئلة الشائعة التي يطرحها الراغبون في زراعة الشعر.
أسئلة وأجوبة حول زراعة الشعر قبل الصلع
ما هي صعوبات زراعة الشعر الخفيف؟
يواجه الطبيب عدة صعوبات في عملية زراعة الشعر الخفيف ومنها صعوبة تفادي بصيلات الشعر في مناطق الشعر الخفيف، وصعوبة الحفاظ على البصيلات بمناطق الشعر الخفيف دون إلحاق الضرر أو التلف بها.
ما هي تكلفة زراعة الشعر؟
تكلفة زراعة الشعر بتقنية الشريحة في مصر تتراوح من 12,000 إلى 19,000 جنيه مصري، أما زراعة الشعر بتقنية الاقتطاف فتتراوح ما بين 16,000 إلى 25,000 جنيه مصري.
ما هي التحاليل المطلوبة قبل زراعة الشعر؟
يجب إجراء عدة تحاليل وفحوصات قبل زراعة الشعر ومنها إجراء صورة دم كاملة وفحص فروة الرأس.
