زراعة الشعر في حالة ضعف المنطقة المانحة
ضعف المنطقة المانحة، يمكن أن يكون عائق في عمليات زراعة الشعر، ولكن بفضل التقدم التكنولوجي والتقنيات الحديثة المستخدمة في هذا المجال، يمكن التغلب على هذه المشكلة، لتتعرف على زراعة الشعر في حالة ضعف المنطقة المانحة وأهمية هذه المنطقة في زراعة الشعر، تابع معنا هذا المقال.
أهمية المنطقة المانحة في زراعة الشعر
مصطلح المنطقة المانحة، يطلق على المنطقة التي يتم أخذ بصيلات الشعر الصالحة للزراعة منها، والتي غالباً ما تتم بتقنيتين، إما تقنية الاقتطاف أو تقنية زراعة الشعر بالشريحة، والتي يمكن أن تكون الجزء الخلفي من الرأس، أو شعر الذقن، أو شعر الصدر، أو أجزاء أخرى من الجسم.
وتعتبر المنطقة المانحة في الجزء الخلفي من الرأس، التي تقع في الجزء الخلفي من الرأس، وتمتد بطول 5 لـ 6 سم، من الأذن اليمنى للأذن اليسرى، وهي الأفضل لعمليات زراعة الشعر لأنها غالباً لا تقع تحت تأثير هرمونات الذكورة والـ DHT، والذي يعتبر من الأسباب الرئيسية في تساقط الشعر، مما يجعل بصيلات الشعر المأخوذة من هذه المنطقة، أقل عرضة للتساقط عن زراعتها في المناطق الأخرى من فروة الرأس.
لذلك عند إجراء عمليات زراعة الشعر الطبيعي، يجب التأكد من وجود عدد كافي من بصيلات الشعر أو وحدات الزراعة في المنطقة المانحة، تكفي لتغطية المنطقة المستقبلة، أو الجزء الذي يخلو من الشعر في فروة الرأس، وتعتبر أفضل بصيلات للزراعة هي التي تمتلك فرص أكبر لإنبات المزيد من الشعر، والتي تمتاز أيضاً بقدرتها على الثبات وعدم التساقط بعد زراعتها.
المنطقة المانحة وتقنيات زراعة الشعر
تختلف تقنيات زراعة الشعر في الطريقة التي يتم بها إزالة بصيلات الشعر من المنطقة المانحة، وتتضمن ما يلي:
تقنية FUE أو تقنية الاقتطاف
تتضمن هذه التقنية أخذ بصيلات الشعر من أماكنها واحدة تلو الأخرى، وعلى الرغم من أن هذه التقنية تستغرق وقت أطول، إلا أنها تتضمن ألم أقل، ولا تتسبب في ترك آثار ملحوظة في المنطقة المانحة.
تقنية FUT أو تقنية الشريحة
تتضمن هذه التقنية إزالة جزء من نسيج المنطقة المانحة بما يحمله من بصيلات شعر، ثم فصل هذا النسيج إلى عدة أجزاء غاية في الصغر لزراعتها في المنطقة المستقبلة، ولكن تتسبب هذه التقنية في ترك آثار واضحة وملحوظة في المنطقة المانحة، ولحسن الحظ يساعد الشعر على تغطيتها عند نموه، كما أنه من الوارد أن يشعر المريض بالألم بعد العملية.
زراعة الشعر في حالة ضعف المنطقة المانحة
ضعف المنطقة المانحة يعني عدم وجود عدد كافي من بصيلات الشعر في هذه المنطقة، لتغطية المنطقة المراد زراعتها، أو المنطقة المستقبلة، أو أن الشعر خفيف وضعيف في هذه المنطقة، ولذلك يلجأ البعض لإجراء عملية زراعة الشعر للشعر الخفيف لتجنب الصلع.
وفي بعض الحالات يحتاج المريض إلى إعادة عملية زراعة الشعر، لملء المزيد من الفراغات، ولكن المنطقة المانحة لا تستطيع تلبية احتياجات المنطقة المستقبلة للمرة الثانية، ولذا يتساءل البعض هل يمكن أخذ شعر من الجسم في حالة عدم وجود شعر كافي في الرأس للتغلب على مشكلة ضعف المنطقة المانحة؟ في الحقيقة تتوقف الإجابة على عدة عوامل ولذلك فبعد الكشف عليك يقوم الطبيب بتحديد إذا كان يمكن إجراء زراعة الشعر بهذه الطريقة أم لا.
حيث يعتمد اختيار المنطقة المانحة، على قطر الشعر ولونه ونوعه ما إذا كان مفرود أو مجعد، كما يعتمد على مدة دورة حياة الشعر في هذه المنطقة، لذا إذا كانت فروة الرأس على سبيل المثال ضعيفة، ولا تحتوي على بصيلات شعر تكفي المنطقة المستقبلة، فيمكن البحث عن منطقة مانحة أخرى، مثل الذقن أو الصدر.
وإذا تم اختيار الذقن كمنطقة مانحة، فينصح الأطباء بحلاقتها قبل إجراء الجراحة بـ 3 أيام على الأقل، لملاحظة دورة حياة الشعر، أما إذا تم اختيار الصدر كمنطقة مانحة، فينصح الطبيب بحلاقته قبل العملية بـ 7 لـ 8 أيام.
ألم المنطقة المانحة بعد زراعة الشعر
بعد أن تعرفت على زراعة الشعر في حالة ضعف المنطقة المانحة تعرف على سبب الألم بعد العملية، حيث أن الشعور بالآلام في المنطقة المانحة هو من أكثر الأعراض شيوعاً فيما بعد عملية زراعة الشعر، ويرجع إلى التقنية المستخدمة في استخراج بصيلات الشعر، وهو ما يدفع الأطباء إلى وصف المسكنات والمضادات الحيوية ومضادات الالتهاب بعد العملية، للسيطرة والتغلب على تلك الآلام، كما أن هذه الآلام تتحسن كثيراً خلال عدة أيام.
ضرر المنطقة المانحة بعد زراعة الشعر
أحد أكثر الأسئلة التي تتردد في أذهان المقبلين على عمليات زراعة الشعر، هو هل يمكن حدوث أضرار في المنطقة المانحة؟ وهو ما يمكن الإجابة عليه، بأن أي عملية جراحية يمكن أن ينتج عنها بعض الأعراض والمضاعفات، حيث أن بعض التقنيات المستخدمة في زراعة الشعر، يمكن أن تتسبب في الأضرار التالية:
- النزيف.
- التهاب بصيلات الشعر.
- تفزر الجروح.
- تساقط الشعر الموجود في المنطقة المانحة.
- تنميل وألم مستمر لفترات طويلة.
- تكوّن الندوب والفراغات نتيجة أخذ عدد أكثر من اللازم من بصيلات الشعر، أو التعرض للإصابة داخل العملية، وهو ما يعتبر أمر نادر الحدوث.
فترة تعافي المنطقة المانحة بعد زراعة الشعر
تحتاج المنطقة المانحة إلى ما يقرب من أسبوعين لتمام الشفاء والتعافي، مع استخدام الأدوية التي يصفها الطبيب بانتظام، لتعزيز التئام الجروح في هذه المنطقة، ومع نمو الشعر وزيادة طوله، يمكن أن يساعد على إخفاء آثار هذه الجروح.
وفي نهاية مقالنا عزيزي القارئ بعد أن تعرفت على زراعة الشعر في حالة ضعف المنطقة المانحة وتعرفت على كل ما يتعلق بها، سنتناول بعض الأسئلة والأجوبة التي تهمك حول هذا الموضوع.
أسئلة وأجوبة حول المنطقة المانحة الضعيفة
كيف تكون المنطقة المانحة بعد سنة؟
بعد سنة من إجراء عملية زراعة الشعر، تعود إلى ما كانت عليه قبل العملية، ولا تظهر عليها أي آثار أو ندوب.
كيف تكون المنطقة المانحة بعد شهرين؟
مع نمو الشعر وزيادة طوله فإنه يخفي آثار عملية زراعة الشعر واستخراج البصيلات من المنطقة المانحة، وتختفي الندوب بشكل ملحوظ.
ما سبب احمرار المنطقة المانحة بعد الزراعة؟
احمرار المنطقة المانحة بعد الزراعة أمر طبيعي جداً، خاصةً مع استخدام تقنية الشريحة، فهي جزء طبيعي من عملية التعافي والالتئام، ويزول هذا الاحمرار خلال أسبوعين أو 3 أسابيع من إجراء العملية.